لصوص يسرقون مجوهرات بقيمة مليار أورو من متحف ألماني
تمكّن لصوص ألماس صباح اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2019 من سرقة مجوهرات بقيمة مليار أورو من متحف ''The Green Vault'' بمدينة ''دريسدن'' الألمانيّة وفق ما ذكرته صحيفة ''بيلد''.
وقام الّلصوص بإيقاف الكهرباء في المبنى على الساعة 5 صباحًا قبل اقتحامه عن طريق أحد النوافذ، ويعدّ المتحف من أكثر المباني تأمينا على مستوى العالم.
وأكد مسؤولو المتحف إن القطع لا تقدّر بثمن ولا يمكن بيعها أبدًا لكن ''بيلد'' أفادت أن قيمة الكنوز قد تصل قيمتها إلى مليار أورو ممّا يجعلها أكبر سرقة فنيّة في التّاريخ.
وفي مؤتمر صحفي بعد ظهر هذا اليوم ، قالت مديرة المتحف ''ماريون أكرمان'' إنها شعرت بالصّدمة من وحشيّة الاقتحام. وأضافت أنّ القيمة الماديّة للمجوهرات أقل أهميّة من قيمتها الثقافيّة والفنيّة التّي لا تُقدر بثمن.
وأوضحت أن اللّصوص استهدفوا ثلاث مجموعات من الحليّ التي صنعت في القرن الثامن عشر من أجل الأمير السّكسوني ''أوغسطس القوي''، وهذا الأخير كان في منافسة مع الملك الفرنسي لويس الرّابع عشر لتجميع أثمن المجوهرات.
كما ناشدت مديرة المتحف اللّصوص بعدم تحويل المجوهرات أو إذابتها.
وتقول الشّرطة إنهم تفطّنوا إلى الاقتحام على السّاعة 45:9 صباحاً وتشتبه في أن اللّصوص كانوا وراء حريق كهربائيّ اندلع في مكان قريب لتشتيت الانتباه.
وشوهد اثنان من اللصوص على كاميرات المراقبة داخل المتحف لكنهما هربا على متن سيارة وقد أثبتت عملية مطاردة حتى الآن عدم جدواها.
وترجّح الشرطة أن يكون إيقاف تشغيل الكهرباء قد ساعد اللّصوص على تعطيل أنظمة الإنذار بالمتحف. بالإضافة إلى ذلك تم اكتشاف سيّارة محترقة في مكان قريب ويحاول المحقّقون الآن تعقّب المالك لمعرفة ما إذا كان الحريق مرتبطًا بالسرقة أم لا.
كما أشارت عدّة تقارير في ألمانيا إلى أنّ اللّصوص كانوا صغار الحجم بشكل ملحوظ وهو ما جعلهم يلجون إلى المتحف عن طريق النافذة.
وتُعدّ هذه السرقة الأكبر في التاريخ تليها عملية متحف غاردنر في بوسطن سنة 1990 حيث تجاوزت قيمة المسروقات 500 مليون دولار.
*صورة لرويترز